مرحبا بك في منتديات spyman
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك في منتديات spyman

collections
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 "تكملة نهائية لديوان لافتات 1" للشاعر احمد مطر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
m7md
مشرف عام
مشرف عام



المساهمات : 26
تاريخ التسجيل : 25/07/2008
العمر : 33

"تكملة نهائية لديوان لافتات 1" للشاعر احمد مطر Empty
مُساهمةموضوع: "تكملة نهائية لديوان لافتات 1" للشاعر احمد مطر   "تكملة نهائية لديوان لافتات 1" للشاعر احمد مطر Emptyالإثنين يوليو 28, 2008 11:04 pm

تكملة نهائية لديوان لافتات 1
------------------------------------------------------
بلاد العرب

بَعْدَ أَلْفَيْ سَنَـةٍ
تنهضُ فوقَ الكُتُبِ
نبذةٌ
عن وَطَنٍ مُغتربِ
تاهَ في ارضِ الحضاراتِ
من المَشْرِقِ حتّى المغرِبِ
باحِثاً عن دَوْحَـةِ الصِدقِ
ولكِنْ
عندما كَادَ يراها
حَيَّـةً .. مدفونـةً
وَسْطَ بحارِ اللهبِ
قُرْبَ جُثمانِ النبي
ماتَ مشنوقاً عليها
بحبالِ الكَذِبِ !
* * *
وَطَنٌ
لم يَبْقَ من آثارِهِ
غير جدارٍ خَرِبِ
لم تزلْ لاصِقَةًً فيـهِ
بقايـا
من نِفاياتِ الشعاراتِ
ورَوْثِ الخُطَبِ
" عاش حزبُ ال…
يسقُطُ الخا…
عائدو...
والموتُ للمُغْتصبِ " !
وعلى الهامشِ سَطْرٌ :
أَثَـرٌ ليسَ له اسمٌ
إنَّما كانَ اسمُهُ يوماً
.. بلادَ العَرَبِ !
====================
بدعة

بِدْعَـةٌ
عِنْدَ وُلاةِ الأمْرِ
صَارَتْ قاعِـدَهْ
كُلُّهم يَشْتِمُ أمريكا
وأمريكا
إذا ما نَهضوا للشَّتْـمِ
تبقى قاعِدَه
فإذا ما قَعَدوا
تنهضُ أمريكا لتبني
.. قاعدةْ !
====================
اكتشاف

الأعادي
يَتَسَلَّـونَ بتطويعِ السكاكينِ
وتطبيعِ الميادينِ
وتَقْطيعِ بلادي .
وسلاطينُ بلادي
يَتَسَلَّـونَ بتضييعِ الملايينِ
وتجويعِ المساكينِ
وتقطيعِ الأيادي .
ويفـوزونَ
إذا ما أخطأوا الحُكْمَ
بأجْرِ الاجتهادِ !
* * *
عَجَبَـاً ..
كيـفَ اكتشفتمْ
آيـةَ القطعِ
ولم تكتشِفوا رَغْمَ العوادي ،
آيَـةً واحدةً
من كلِّ آياتِ الجهادِ !
====================
صدمة

شَعَرْتُ هذا اليومَ
بالصَّـدْمَـهْ
فعندما
رأيتُ جاري قادِمَـاً
رفعتُ كَفِّي نَحْوَهُ
مُسَلِّمَاً
مُكتفِياً بالصمتِ والبَسْمَـهْ
لأنني أعلمُ أنَّ الصمتَ
في أوطانِـنا . . حِكْمَـهْ
لكنَّـهُ ردَّ عليَّ قائلاً :
عليكمُ السلامُ والرحمـهْ
ورغمَ هذا
لم تُسَجَّلْ ضِـدَّه تُهمَـهْ !
* * *
الحمدُ للهِ على النِعمَـهْ
مـنْ قالَ ماتَتْ عنـدنا
حُريّــةُ الكِلْمَـهْ !
====================
علامات على الطريق

تِهْتُ عن بيتِ صَديقي
فسألتُ العابِريـنْ
قِيلَ لي : إمْشِ يَساراً
سترى خَلْفَكَ بعضَ المُخْبريـنْ
حُدْ لدى أوَّلِهمْ
سوفَ تُلاقي مُخْبِرَاً
يَعْمَلُ في نَصْبِ كَمِيـنْ
إتَّجِـهْ للمخبرِ البادي أمامَ المخبرِ الكامِنِ
واحْسِبْ سبعةً .. ثُمَّ تَوَقّـفْ
تَجِدِ البيتَ وراءَ المخبرِ الثامنِ
في أقصى اليميـنْ !
* * *
حَفِظَ اللهُ أميرَ المخبرينْ
فلقد أتْخَمَ بالأمنِ بِلادَ المسلميـنْ
أيًّها الناسُ اطمَئِنُّـوا
هذهِ أبوابُكم محروسةٌ في كُلِّ حِيـنْ
فادْخُلُوها بسلامٍ .. آمنين !
====================
إن الإنسان لفي خسر

" والعَصْر ..
إنَّ الإنسانَ لَفِي خُسْر "
في هذا العَصرْ
فإذا الصُّبْحُ تَنَفَّسَ
أذَّنَ في الطرقاتِ نِبَاحُ كلابِ القَصرْ
قبلَ أذانِ الفجرْ
وانغَلَقَتْ أبوابُ يَتَامى ..
وانفَتَحَتْ أبوابُ القَبرْ !
====================
تساؤلات

كيفَ سندخُلُ حَرْبَـاً هذي المَـرَّهْ
ما دامتْ أُمّتُنا الحرّهْ
تُنجِبُ عَشرةَ أبطالٍ
كي نَقتُلَ منهمْ عشرهْ ؟
كيفَ سنجني ثَمراً
والبذرةُ ما زالتْ بِذرهْ ؟
كيفَ سنجني شَهْـدَاً
والبَدْرَةُ في يدنا مُرّهْ ؟
يا وَعْدَ اللهِ .. ويا نَصرَهْ
كيف ستسلمُ هذي الجَـرَّهْ ..
ما دام الإنسانُ لدينا
يُولَدُ يحملُ قَبْـرَه ؟!
====================
زنزانة

صَدْرِي أنا زنزانَـةٌ
قُضبانُها ضُلوعي
يَدَهَمُها المخبرُ بالهُلوعِ
يقيسُ فيها نِسْبَـةَ النقاءِ
في الهواءِ
ونسبةَ الحُمْـرَةِ في دِمَائي .
وبعدما يرى الدُخَانَ ساكِنَـاً
في رِئَتِي
والدّمَ في قلبيَ كالدموعِ
يَلومُني
لأنّني مُبَذِّرٌ في نِعْمَـةِ الخُضوعِ !
* * *
شُكراً طويلَ العُمرِ
إذْ أَطَـلْتَ عُمْرَ جُوعِي
لو لم تَمُتْ
كلُّ كُرَيَّـاتِ دَمي الحَمْرَاءِ
من قِلَّـةِ الغِذَاءِ
لانْتَشَلَ المخبرُ شيئاً من دَمِي
ثم ادَّعَى بأنني .. شيوعي !
====================
أين المفر ؟

المرءُ في أوطانِـنا
مُعْتَقَـلٌ في جِلْدِهِ
منذ الصِّـغَرْ
وتحتَ كلِّ قطرةٍ من دَمِـهِ
مُخْتَبِـيءٌ كلبُ أَثَـرْ
بَصْماتُهُ صُـوَرْ
أنْفَاسُـهُ صُـوَرْ
أحلامُـهُ صُـوَرْ
المرءُ في أوطانِـنا
ليسَ سوى إضْبَـارَةٍ
غِلافُـها جِلْدُ بَشَـرْ
أينَ المَفَـرْ ؟
* * *
أوطانُـنا قِيَـامَةٌ
لا تحتوي غير سَقَرْ
والمرءُ فيها مُذْنِبٌ
وذَنْبُـهُ لا يُغْتَفَرْ
إذا أَحَـسَّ أو شَعَـرْ
يشنُقُـه الوالي .. قضاءً وقَدَرْ
إذا نَظَرْ
تَدْهَسُـهُ سيَّارةُ القَصْرِ .. قضاءً وقَدَرْ
إذا شَـكَا
يُوضَعُ في شَرَابِـهِ سُـمٌّ
.. قضاءً وقَدَرْ
لا دَرْبَ .. كلا لا وَزَرْ
ليس من الموتِ مَفَرْ
يا رَبَّـنا
لا تَلُمِ الميّتَ في أوطانِنا إذا انتحَرْ
فكلُّ شيءٍ عندنا مُـؤَمَّـمٌ
حتى القضاءُ والقَدَرْ !
====================
عزاء على بطاقة تهنئة

لِمَنْ نشكو مآسينـا ؟
ومَنْ يُصْغِي لشكوانا
ويُجْدينـا ؟
أنَشْكُو موتَنا ذُلاًّ لواليـنا ؟
وهل موتٌ سيُحْيِـينا ؟
قَطيعٌ نحنُ .. والجزَّارُ راعيـنا
ومنفيّونَ .. نمشي في أراضينا
ونَحْمِلُ نَعْشَـنا قَسْرَاً ..
بأيديـنا
ونُعْرِبُ عن تَعازيـنا
لـنا فيـنا !
فَوَالِيـنا - أدام اللهُ والينـا -
رآنا أُمّـةً وَسَطَـاً
فما أبقى لنا دُنْيـا
ولا أبقى لنا دِينـا !
* * *
وُلاةَ الأمرِ ما خُنتم ولا هِنْـتمْ
وَلا أبديتمُ اللينـا
جَـزاكُمْ ربُّنـا خـيراً
كفيتمْ أرضَنا بَلْوَى أعادينـا
وحَقّقتُمْ أمانينـا
وهذي القُدس تشكرُكُمْ
ففي تنديدِكُمْ حِينـاً
وفي تهديدِكُمْ حِينـا
سَحَقْتُمْ أنفَ أمريكا
فلم تنقُلْ سفارتَها
ولو نُقِلَتْ
- معاذَ اللهِ -
لو نُقِلَتْ
.. لضَيَّـعْنا فلسطينـا
وُلاةَ الأمرِ
هذا النّصرُ يكفيكُمْ ويَكفينـا
.. تَهانينـا !
====================
سَـواسية

(1)
سَـواسِيَهْ
نَحـنُ كأسنانِ كِـلابِ الباديـهْ
يصْفَعُنا النِّباحُ
في الذِّهابِ والإيابْ
يصفَعُنا التُرابْ
رؤوسُنا في كُلِّ حَرْبٍ باديَهْ
والزَّهـوُ للأذْنابْ
وبَعْضُنا يَسحَقُ رأسَ بعْضِنا
كي تَسْمَـنَ الكِلابْ!
(2)
سَواسِيَـهْ
نحنُ جُيـوبُ الدّالِيَـهْ
يُديرُنا ثَـورٌ
زوى عَينيـهِ خَلفَ الأغطيَهْ
يسيرُ في استقامـَةٍ مُلتويهْ
ونحْـنُ في مَسيرِهِ
نَغـرقُ كُلَّ لَحظَـةٍ
في السّاقيَـهْ
* * *
يَدورُ تحتَ ظِلّةِ العَريشْ
وظِلُّنا
خُيوطُ شَمسٍ حاميـهْ
ويأكُلُ الحَشيشْ
ونحْـنُ في دورَتِـهِ
نسقُطُ جائِعينَ
.. كي يعيشْ !
(3)
نحْـنُ قطيعُ الماشيَـهْ
تسعى بِنـا أظلافُنـا لِمَوْضِـعِ الحُتوفْ
على حِـداءِ " الرّاعيــهْ "
وأَفْحَـلُ القادَةِ في قَطيعِنا
.. خَـروفْ !
(4)
نَحـنُ المصابيحُ بِبَيتِ الغانيَـهْ
رؤوسُنا مَشدودَةٌ
في عُقَدِ المشانِقْ
صُـدورُنا
تلهو بها الحَرائِـقْ
عيونُنـا
تغْسِـلُ بالدُّمـوعِ كلَّ زاويَـهْ
لكنَهـا تُطْفأُ كُلَّ لَيلَـةٍ
عِنـدَ ارتكابِ المَعصِيَـهْ !
(5)
نَحنُ لِمَـنْ ؟
وَنحْـنُ مَـنْ ؟
زَمانُنـا يَلْهَثُ خارجَ الزّمَـنْ
لا فَـرقَ بينَ جُثّـةٍ عاريَـةٍ
وجُثّـةٍ مُكْتَسيَهْ .
سَـواسِيَهْ
موتى بِنعْشٍ واسِعٍ
.. يُدعى الوَطَـنْ
أسْمى سَمائِهِ كَفَـنْ .
بَكَتْ علينا الباكِيَـهْ
وَنَـامَ فوقَنا العَفَـنْ !
====================
اعترافـات كذّاب

بِملءِ رغبتي أنا
ودونَمـا إرهابْ
أعترِفُ الآنَ لكم بأنّني كذَّأبْ !
وقَفتُ طولَ الأشهُرِ المُنصَرِمـهْ
أخْدَعُكُمْ بالجُمَلِ المُنمنَمـهْ
وأَدّعي أنّي على صَـوابْ
وها أنا أبرأُ من ضلالتي
قولوا معي: إغْفـرْ وَتُبْ
يا ربُّ يا توّابْ .
* * *
قُلتُ لكُم: إنَّ فَمْي
في أحرُفي مُذابْ
لأنَّ كُلَّ كِلْمَةٍ مدفوعَـةُ الحسابْ
لدى الجِهاتِ الحاكِمـهْ .
أستَغْفرُ اللهَ .. فما أكذَبني !
فكُلُّ ما في الأمرِ أنَّ الأنظِمـهْ
بما أقولُ مُغْرَمـهْ
وأنّها قدْ قبّلتني في فَمي
فقَطَّعتْ لي شَفَتي
مِن شِدّةِ الإعجابْ !
* * *
أوْهَمْتُكـمْ بأنَّ بعضَ الأنظِمـهْ
غربيّـةٌ .. لكنّها مُترجَمـهْ
وأنّها لأَتفَهِ الأسبابْ
تأتي على دَبّابَةٍ مُطَهّمَـهْ
فَتنْـشرُ الخَرابْ
وتجعَلُ الأنـامَ كالدّوابْ
وتضرِبُ الحِصارَ حولَ الكَلِمـهْ .
أستَغفرُ اللهَ .. فما أكذَبني !
فَكُلُّها أنظِمَـةٌ شرْعيّةٌ
جـاءَ بهـا انتِخَابْ
وكُلُّها مؤمِنَـةٌ تَحكُمُ بالكتابْ
وكُلُّها تستنكِرُ الإرهـابْ
وكُلّها تحترِمُ الرّأيَ
وليستْ ظالمَهْ
وكُلّهـا
معَ الشعوبِ دائمـاً مُنسَجِمـهْ !
* * *
قُلتُ لكُمْ :
إنَّ الشّعوبَ المُسلِمهْ
رَغْمَ غِنـاها .. مُعْدَمَـهْ
وإنّها بصـوتِها مُكمّـمَهْ
وإنّهـا تسْجُـدُ للأنصـابْ
وإنَّ مَنْ يسرِقُها يملِكُ مبنى المَحكَمهْ
ويملِكُ القُضـاةَ والحُجّـابْ !
أستغفرُ اللّهَ .. فما أكذَبَني !
فهاهيَ الأحزابْ
تَبكي لدى أصنامها المُحَطّمـهْ
وها هوَ الكرّارُ يَدْحوْ البابْ
على يَهودِ الدّونِمَـهْ
وها هوَ الصِّدّيقُُ يمشي زاهِـداً
مُقَصِّـرَ الثيابْ
وها هوَ الدِّينُ ِلفَرْطِ يُسْـرِهِ
قَـدْ احتـوى مُسيلَمـهْ
فعـادَ بالفتحِ .. بلا مُقاوَمـهْ
مِن مكّـةَ المُكرّمَـهْ !
* * *
يا ناسُ لا تُصدّقـوا
فإنّني كذَابْ !
====================
دوائر الخوف

(1)
في زَمَنِ الأحرارِ
أصابعي تَخَافُ من أظْفَاري
دفاتري تَخَافُ من أشْعَاري
ومُقْلَتِي تَخَاف من إبصْاري !
فَكَّرْتُ في التفكيرِ بالفِرَارِ
من بَدَنِي
لكنّني ..
خَشِيتُ من وِشايَةِ الأفكارِ
(2)
في زمنِ القبضِ على الجَمْرِ
وسطوةِ العبدِ على الحُرِّ
والقهرِ في الجوّ
وفي البَـرِّ
وفي البَحْرِ
قرأتُ شِعري صامِتَـاً
كتبتُهُ في صفحةِ البَدْرِ
.. لكنّني خَشِيتُ من وِشايَةِ الفَجْرِ !
(3)
بَيْـتِي أنا تملأه العناكِبْ
بَيْـتِي أنا عنكبوت
مثل جميع البيوت
في هذه المدينـهْ
لكنْ " قريشٌ " لم تزلْ واقفة تُراقِبْ
قصيدةً على فَمِي حزينَـهْ
عازمةً أن تَفُوتْ
بين يديها كفنٌ وتابوتْ
وكوبُ دمعٍ ساخنٍ .. ونادِبْ
يأمُرني بالسكوتْ
يأمُرني أن أموتْ !
(4)
مدينـتي الـمُثلى
آنِسَـةٌ حُبلى
تُجْهِضُ كلَّ ساعةٍ طِفـلا !
أبيعُ فيها جثـتي
كيْ أشتري قصيدتي
ما أكثرَ الأشعارَ في مدينـتي
ما أكثرَ القتلى !
(5)
أهرُبُ من مدينـتي
وأختفي في خيمةِ الليلِ
أركُضُ لاهِثَ الخُطَى
فتركُضُ " النجومُ " من حولي
أترُكُها خَلْفِـي
ولكنّي أرى آثارَها قَبْلِـي
الخوفُ .. يا للخوفِ .. يا ..
مَنْ لي ؟
ألْجَـأُ للصبحِ .. ولكنْ شَمْسُهُ
تأمُرُ أنْ يتبعَـني ظِلّـي َ
(6)
أهرُبُ من خَوفي على خوفي إلى خوفي
أركُضُ والموتُ على خِفّـي
يَدُ الرَّدَى على يَدِي
يَدُ الرَّدَى قبَالَـتي
يَدُ الرَّدَى خَلْفِـي
تَحَوَّلَتْ خريطةُ الأرضِ إلى سَيْـف ٍ
مُلَطَّـخٍ .. بالدمِ والخوفِ !
(7)
أهرُبُ نحو الله
أدورُ حولَ بيتهِ
أَسَمِّـرُ اليدينِ فوق بابهِ
أقولُ : يا ألله
أصيحُ : يا ألله
أصرُخُ : يا ألله
يخافُ صوتي من فَمِي
فيختفي صَداه !
والبابُ صَمْتٌ
.. ودَمٌ يسيلُ من أعلاه !
==================
فبأي آلاء الشعوب تكذبان

غَفَتِ الحرائِقُ ..
أسْبَلَـتْ أجفانَها سُحبُ الدُخانْ
الكلُّ فـانْ
لم يبقَ إلاّ وجهُ " ربِّكَ " ذي الجلالةِ واللجانْ
ولقد تفجّرَ شاجِبَـاً
ومُنَـدّداً
ولقد أدَانْ
فبأي آلاء الوُلاةِ تُكَذّبَـانْ !
* * *
وَلَـهُ الجواري الثائراتُ بكلِّ حانْ
وَلَـهُ القِيَـانْ
وَلَـهُ الإذاعـةُ
دَجَّـنَ الـمِذْياعَ لَقَّنَـهُ البيانْ :
الـحَقُّ يَرْجِعُ بالرَبَابَـةِ والكَمَـانْ
فبأي آلاء الوُلاةِ تُكَذّبَـانْ !
* * *
عَقَدَ الرِهانْ
ودعَا إلى نَصْـرِ الحَوافِـرِ
بعدما قُتِـلَ الحصانْ
فبأي آلاء الوُلاةِ تُكَذّبَـانْ !
* * *
وقَضِيّـةٍ حُبْلَى
قد انتبَذَتْ مكانَاً
ثمَّ أجْهَضَها المكانْ
فتَمَلْمَلَتْ من تحتِها
وَسْطَ الرُّكَـامِ : قَضِيَّتـانْ
فبأي آلاء الوُلاةِ تُكَذّبَـانْ !
* * *
مَنْ ماتَ ماتْ
ومَنْ نَجَـا
سيموتُ في البَلَـدِ الجديدِ
من الهوانْ
فبأي آلاء الوُلاةِ تُكَذّبَـانْ !
* * *
في الفَخِّ تَلْهَثُ فأرَتـانْ
تتطَلّعَـانِ إلى الخلاصِ
على يدِ القِطَطِ السِّمَـانْ
فبأي آلاء الوُلاةِ تُكَذّبَـانْ !
* * *
خُلِقَ المواطِنُ مُجْرِمَـاً حتّى يُدَانْ
والـحَقُّ ليسَ لَـهُ لِسَـانْ
والـعَزْمُ ليسَ لَـهُ يَـدَانْ
والسَيْـفُ يُمْسِـكُهُ جَبَـانْ
وبدمعِنـا ودِمَائِنـا سَقَـطَ الكيَـانْ
فبأي آلاء الوُلاةِ تُكَذّبَـانْ !
* * *
في كلِّ شِبْـرٍ من دَمٍ
سَـيُذابُ كُـرْسِيٌّ
ويَسْقُـطُ بَهْلَوانْ
فبأي آلاء الوُلاةِ تُكَذّبَـانْ !
==================
قف ورتّل سورة النسف على رأس الوثن

لا تُهاجِرْ
كلُّ مَنْ حَوْلَـكَ غَادِرْ
كلُّ مَا حَوْلَـكَ غَادِرْ
لا تَدَعْ نَفْسَكَ تدري بنواياكَ الدَّفينَـهْ
وعلى نَفْسِكَ مِنْ نَفْسِكَ حَاذِرْ
هذه الصحراءُ ما عادتْ أمينـهْ
هذه الصحراءُ في صحرائِها الكُبرى سجينـهْ
حَوْلَهَا ألفُ سفينـهْ
وعلى أنفاسِها مليونُ طائِرْ
ترصُدُ الجَهْرَ وما يَخْفَى بأعماقِ الضمائِرْ
وعلى بابِ المدينَـهْ
وقفتْ خَمسونَ قَيْنَـهْ
حَسْبَمَا تَقضي الأوامرْ
تَضرِبُ الدُّفَّ وتشدو :
أنتَ مَجْنُونٌ وساحِرْ !
لا تُهَاجِرْ
* * *
أينَ تَمْضِي ؟
رَقَمُ النَّاقَـةِ مَعْرُوفٌ
وأَوْصافُـكَ في كُلِّ المخافِرْ
وكلابُ الريحِ تَجْرِي
ولدى الرَّمْـلِ أوامِرْ
أنْ يُمَاشِيكَ لكيْ يَرْفَعَ بَصْمَاتُ الحَـوافِرْ
خَفِّفَ الوَطْءَ قليـلاً
فأدِيـمُ الأرضِ من هذي العَسَاكِرْ
لا تُهَاجِرْ
* * *
إخْفِ إيمانَكَ
فالإيمانُ – أستغفِرُهُمْ - إحدى الكبائِرْ
لا تَقُـلْ إنَّـكَ ذَاكِرْ
لا تَقُـلْ إنَّـكَ شَاعِرْ
تُبْ فإنَّ الشعرَ فَحْشَاءٌ وجَرْحٌ للمشاعِرْ
أنْتَ أُمِّـيٌّ
فلا تقرأْ ولا تكتُبْ ولا تَحْمِلْ يَرَاعَاً أو دَفَاتِرْ
سوفَ يُلْقُونَكَ في الحَبْسِ
ولنْ يَطْبَعَ آيَاتِكَ نَاشِرْ
* * *
إمْضِ إنْ شِئْتَ وَحِيدَاً
لا تَسَلْ : أينَ الرِجَالْ
كُلُّ أصحابِكَ رَهْنَ الإعتِقَال !
فالذي نَامَ بمأوَاكَ أجِيـرٌ مُتآمِرْ
ورَفِيقُ الدربِ جاسوسٌ .. عَمِيلٌ للدوائِـرْ
وابْنُ مَنْ نَامَتْ على جَمْرِ الرمَالْ
في سبيلِ اللهِ .
كافِرْ !
* * *
نَدِموا من غيرِ ضَغْطٍ
وأقَـرّوا بالضلالْْ
رُفِعَتْ أسماؤهمْ فوقَ المَحَاضِرْ
وهَوَتْ أجسادُهُمْ تحتَ الحِبَالْ
إمْضِ - إنْ شِئْتَ – وَحِيدَاً
أنتَ مَقْتُولٌ على أيَّـةِ حالْ
* * *
سَترى غَارَاً فلا تَمْشِ أمَامَـهْ
ذلكَ الغارُ كَمِيـنٌ
يختفي حينَ تَفُوتْ
وتَرَى لُغْمَـاً على شَكْلِ حمامَـهْ
وترى آلَـةَ تسجيلٍ
على هيئةِ بيتِ العنكبوتْ
تَلْقُطُ الكِلْمَةَ حتّى في السكوتْ
إبْتَعِـدْ عَنْـهُ ولا تَدْخُلْ .. وإلاّ ستموتْ
قبلَ أنْ يُلْقِـي عليكَ القَبْضَ
فُرْسَانُ العشائِرْ !
* * *
أنتَ مطلوبٌ على كُلِّ المَحَاوِرْ
لا تُهَاجِرْ
إرْكَبْ النَّـاقَةَ واشْحَنْ ألفَ طَنْ
قِفْ كما أنْتَ
ورَتِّـلْ سُورةَ النَّسْـفِ
على رأسِ الوَثَنْ
أنَّـهُمْ قَدْ جَنَحوا للسِلْـمِ
فاجْنَحْ للذَّخَائِـرْ
لِيعودَ الوطنُ المنفِـيُّ منصوراً
إلى أرضِ الوَطَـنْ !
==================
انتهى بعون الله
==================
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
"تكملة نهائية لديوان لافتات 1" للشاعر احمد مطر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مرحبا بك في منتديات spyman :: منتدى الشعر والشعراء :: منتدى الشعر-
انتقل الى: